الخميس، 16 أكتوبر 2014

الأفلام الإباحية والممارسات الشاذة أثناء الجماع!!



العلاقة بين الزوجين يجب أن تتم في إطار الإعمار

أردت الاستفسار عن الممارسات الشاذة التي يتبعها بعض الأزواج في مداعبة زوجاتهم مثل تخيل رجل أخر يفعل بامرأته وهو يحادثها أثناء العلاقة الزوجية؛ لإثارته أكثر مع أنه لا يقصد شيئا وينسى كل شيء بعد الممارسة، فقط يفعل ذلك للإثارة ويطلب من زوجته مجاراته في الحديث؟؟ فماذا تفعل الزوجة في هذه الحالة؟؟
الصديق العزيز.. هذا السؤال أوضح الصورة أكثر، فلك حق في وصف هذه الممارسات بأنها ممارسات شاذة؛ لأنه لا يوجد شيء اسمه أنه لا يقصد شيئا فكيف يرضى رجل على رجولته أن يطلب من زوجته أن تتخيل أنها على علاقة برجل آخر وأن زوجها يقوم بالحديث مع هذا الرجل لإثارته أي رجولة هذه؟ وأي فطرة سوية تقبل هذا؟؟
إن هذا التوضيح يدل على حالة من الشذوذ في الممارسة غير مقبولة؛ لأن الله عز وجل قد جعل لهذه الممارسة طرقا طبيعية ولم يضيق في شيء إلا في إتيان المرأة في دبرها فإذا كان الأمر بهذا الاتساع فلماذا نلجأ إلى الشذوذ؟؟
مع الأسف الشديد هذا الأمر ناتج من مشاهدة الأفلام الجنسية القادمة والنابعة من ثقافة غير ثقافتنا، وربما كانت المقالات التي تتحدث عن رؤيتنا لهذه العلاقة من منظورنا الثقافي هي محاولة لتنقية الثقافة الجنسية مما شابها من شوائب نتيجة لتأثرها بالثقافة الغربية، ولقد تأكدت من تأثير هذا المعنى عندما اطّلعت على أحد الأفلام العلمية والتي تطرح تصورهم عما ينبغي أن يكون في العلاقة الجنسية، فوجدت أن للثقافة دور مهم جدا في هذه الممارسات؛ لأن الأمر أصلا ينبع من النظرة إلى الكون، وبالتالي النظرة إلى العلاقة بين الجنسين.
وفي الإسلام كل شيء لله، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، والله أيضا يحدد وظيفة الإنسان فيقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ويحدث الملائكة عندما خلق آدم فيقول: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}.
وبالتالي فإن العلاقة بين الزوجين يجب أن تتم في هذا الإطار؛ في إطار الإعمار وإطار العبودية لله، ولذا فإن ليلة الزفاف الليلة الأولى التي تتم فيها العلاقة بين الزوجين لأول مرة تبدأ بصلاة ركعتين وتبدأ بالدعاء من الزوج، ويوصي الرسول الكريم أيضا الرجال بالدعاء أثناء الجماع.
إذن القصة عندنا مختلفة تماما عن القصة عندهم؛ حيث ثقافة المتعة وإعلاء حق الإنسان في الحصول على كل ما يمتعه بأي صورة كانت، ولذا فإن الشذوذ الجنسي أصبح نوعا من الاختلاف الشخصي، بل وأصبح من حق الشواذ تكوين أسرة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يفعلوا أي شيء بلا حدود ولا قيود بما يؤدي للحصول على أكبر قدر من المتعة حتى لو امتهن الإنسان كرامته أو كرامة زوجته، ومع ذلك فإن الكثير من العقلاء هناك ما زالوا يعتبرون هذه الممارسات نوعا من الشذوذ.
السلام عليكم، أود معرفة إلى أي مدى تستثار المرأة من ثدييها، والكيفية الصحيحة إذا كان هذا الأمر مقبولا؟ وشكرا.
الصديق العزيز.. تختلف النساء في هذا الأمر؛ فترتيب مناطق الإثارة يختلف من امرأة إلى أخرى، وأيضا طريقة الإثارة أيضا تختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن بصورة عامة الثدي هو إحدى مناطق الإثارة المهمة بالنسبة للمرأة، ويتم التعامل معه عن طريق اللمس بصوره المختلفة وبدرجاته المختلفة كل حسب درجة إثارتها وتأثرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق